محاضرات دعوية وورش علمية شبابية لتعزيز مفاهيم الوسطية

*ضمن أنشطة مركز تعزيز الوسطية
أكد المهندس فريد أسد عمادي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمين عام اللجنة العليا لتعزيز الوسطية عظم الدور الذي تمثله أنشطة وفعاليات مركز تعزيز الوسطية لخدمة ملف تعزيز الوسطية ومحاربة الفكر المتطرف ، وتهيئة السبل الآمنة والضامنة لوقاية أبنائنا من مخاطر الغلو والتكفير ، وذلك من خلال ما يتبناه  المركز بفرقه العاملة من الشراكة المجتمعية  الهادفة والتي تتطلع جاهدة إلى إثراء المناخ القيمي والتوجيهي بحلقات من التواصل الجاد ، والمنصب على تعزيز المخزون القيمي وغرس معالم الوسطية والاعتدال داخل المجتمع، انطلاقا من إقرار رؤية شرعية قادرة على تصحيح العديد من المفاهيم على هدي من الكتاب والسنة.
جاء هذا التصريح تزامنا وإعلان المركز البدء في تدشين مجموعة من المحاضرات الشرعية والورش العلمية الثقافية  الشبابية، والتي من المقرر انطلاقتها بالتعاون مع هيئة الرياضة - قطاع الشباب التابعة لوزارة الدولة لشئون الشباب لتخدم شريحة كبيرة من  الشباب رواد هذه المراكز ، ضمن أنشطة المركز التي تتواكب وموسم العطلات الصيفية. وبين عمادي بأن هذه المبادرة جاءت استجابة من المركز لمنهجية العمل الفكري والتوعوي التي يتبناها ، والتي تسعى جاهدة إلى مد جسور من الشراكة والتعاون مع  مختلف أجهزة الدولة وهيئاتها المعنية بملف التوجيه والتثقيف  المجتمعي،  وخاصة ما يخدم التوعية الشبابية ، ومحاولة إيجاد المحاضن التربوية  و البيئة الإصلاحية التي تحصن شبابنا المسلم من عوامل الهدم والتخريب ، وتوفير الأرضية القيمية  المعتدلة المستمدة من صحيح الدين التي تأخذ بأيديهم إلى ناصية البر والتقوى بلا إفراط أو تفريط.
وبيّن عمادي أن النقاط الأساسية التي ارتكزت عليها هذه الشراكة ، تهدف في مجملها إلى تعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال  بين الشباب ، وتنمية محبة الوطن ، واعلاء قيم الانتماء ، والدفع به لاعتلاء حقول البذل والعطاء والعمل المثمر لنهضة وبناء كويت الحاضر والمستقبل ، وخلق احداث التوازي الفكري والنفسي الذي يساهم في تكوين المواطن الصالح ، والدعوة إلى وحدة الصف الكويتي ، ونبذ الفرقة والاختلاف ، وسد كافة المسالك أمام دعاوى التفريق والتشرذم، والمحافظة على السلم العام.
وقال عمادي أن هذه اللقاءات جاءت لتترجم الدور التوجيهي للمركز ،والذي من شأنه تعميق قنوات التواصل البناء والمثمر مع مختلف شرائح المجتمع وطوائفه ،تعزيزا لمكانة الوزارة ودورها الرائد على صعيد التثقيف الجماهيري.
و ثّمن عمادي  تسيير مثل هذه الفعاليات الدعوية ، التي تستطيع وبحرفية  تامة توفير المحاضن التربوية ،والبدائل القيمية  الفاعلة ،التي تحمي المجتمع عامة  والشباب والنشء خاصة من مخاطر الانحراف الفكري ، وتقف حائط صد أمام الدعوات المتشددة ،  وما تتبناه من إقرارها لمناخ قيمي وسطي معتدل ، ينعش الساحة الدعوية بالطرح الوسطي  المنطوي على  المقومات الأخلاقية المحافظة على الهوية الإسلامية .
وتابع عمادي  أن المركز لا يألو جهدا في ابتكار ما يتناسب وحاجة المجتمع من الأنشطة والفعاليات والبرامج التوعوية الكفيلة باستلهام رؤى شرعية منضبطة ،قادرة على تصحيح المفاهيم المغلوطة ،  والتي من شأنها تحقيق الأمن المجتمعي و المحافظة على السلم العام، وحماية مقدرات الوطن وحفظه من معاول الهدم والتخريب، ونبذ العنف والتشرذم والفرقة ، وتبني الرسالة الوطنية المنصبة على جمع الكلمة ووحدة الصف وتنمية الشعور بالمواطنة والولاء والانتماء للوطن، وتصدير رسالة الإسلام السمحة والدعوة إلى الله بالحكمة والوعظة الحسنة.
واختتم عمادي تصريحه مشيدا بالدور المجتمعي الذي تلعبه  هيئة الرياضة - قطاع الشباب التابعة لوزارة الدولة لشئون الشباب بمراكزها المختلفة والتي احتضنت هذه الشراكة ودفعت بها لتؤتي الثمار المرجوة منها والتفاعل الايجابي معهم ، والذي يتلاقى دائما مع  الأبعاد المجتمعية والإصلاحية التي يتبناها مركز تعزيز الوسطية ممثلا لوزارة الأوقاف على الصعيد المجتمعي ، ومحاولة توظيف الشق الوعظي والإرشادي في تدعيم معالم الوسطية ، وتعزيز ملامح الاعتدال ، داعيا جمهور الشباب الكويتي إلى متابعة أنشطة المركز وفعالياته والاستفادة من الجرعات الإيمانية المقدمة.